غزة/ الاستقلال

دانت إدارة مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة القصف المدفعي المباشر الذي استهدف المستشفى صباح يوم الاثنين، وأدى إلى أضرار مادية جسيمة وتعطيل جزئي للخدمات الطبية.

وقالت إدارة المستشفى، الممول من صندوق قطر للتنمية، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن القصف وقع في تمام الساعة 6:30 صباحًا، واستهدف الطوابق العلوية من الجهة الشمالية، مضيفة أن المستشفى يعمل حالياً بنظام الطوارئ لتقديم الرعاية الصحية في ظروف شديدة الخطورة.

وأشارت إلى أن هذا القصف ليس الأول من نوعه، بل يأتي ضمن سلسلة اعتداءات متكررة طالت المستشفى منذ بداية العدوان، ما ألحق أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية وهدد استمرارية تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية، خاصة للمرضى من ذوي الإعاقات ومصابي الحرب.

وأكدت إدارة المستشفى أن موقع المنشأة الطبي معروف بشكل دقيق لدى جيش الاحتلال، نتيجة تنسيق مسبق مع منظمة الصحة العالمية (WHO) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وهو ما يجعل هذا القصف خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تضمن حماية المنشآت الطبية والطواقم العاملة فيها.

ووجهت إدارة المستشفى نداء استغاثة عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية، للتدخل الفوري لحماية المستشفى والطواقم الطبية، وضمان استمرار تقديم الرعاية للمرضى، ومنع تكرار هذه الاعتداءات التي تُفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.